דלג לתפריט הראשי (מקש קיצור n) דלג לתוכן הדף (מקש קיצור s) דלג לתחתית הדף (מקש קיצור 2)

مسار حياته

شمعون بيرس - رجل دولة والرئيس التاسع لدولة إسرائيل، ورئيس الوزراء الحائز على جائزة نوبل للسلام، ورجل صاحب رؤيا وأعمال. منح بيرس للدولة قدراتها الدفاعية الأمنية خلال سني نشأتها، أنشأ المفاعل في ديمونة والصناعات الدفاعية وفي ذات الوقت عمل بلا كلل لعقود من الزمن لتعزيز علاقات السلام داخل دولة إسرائيل وبين إسرائيل وجاراتها وقاد إسرائيل لتصبح قوة عظمى عالمية في التكنولوجيا والابتكار.

لتنزيل السيرة الذاتية الكاملة باللغة العبرية اضغط هنا

1923

الطفولة في بولندا والهجرة إلى فلسطين

ولد شمعون بيرس في الثاني من فبراير 1923 في فيشنايف بولونيا. كان والده اسحاق تاجرًا للخشب وسافر على نطاق واسع، وكانت والدته سارة معلمة متطوعة وأمينة مكتبة. تربى شمعون في حضن جده والد أمه، الحاخام تسفي ميلتزر، فكانت نشأته كطفل تقي يحفظ الوصايا. في عام 1934 ، بعد ثلاث سنوات من هجرة والده الى فلسطين، قدم بيريز أيضاً إلى البلاد. رافق جد شمعون العائلة إلى محطة القطار وعندما ودع شمعون، همس له وصيته الأخيرة: "سأبقى دائما يهوديا!" بعد بضع سنوات، لاقى الجد وجميع أفراد العائلة الآخرين الذين بقوا في فيشنيف حتفهم في المحرقة.

1939

قرية بن شيمن للشبيبة

بعد الهجرة إلى البلاد، عاشت عائلة بيرسكي في تل أبيب. كان شمعون عضوا في حركة هانوعر هعوفيد (الشبيبة العاملة)، حيث عرضت عليه الانضمام إلى قرية بن شيمن الزراعية التي أمضى بها سني شبابه. التقى بمحبوبته سونيا هناك ووقع في حبها، وبعدما أزر الشجاعة الكافية أصبحا صديقين ومن ثمّ زوجين.

1942

إنشاء كيبوتس ألوموت

خلال الحرب العالمية الثانية التحق بمجموعة تأهيب هدفت للهجرة إلى كيبوتس ألوموت. بدأ تدريب المجموعة في كيبوتس جيفع، حيث تعلموا كيفية تسوية الأرض وإقامة الكيبوتس. شعر شمعون أن الزراعة لم تكفي الكيبوتسات وأنه اجدر بهم إنشاء مصانع ليكونوا روّاد الصناعة.

1947

من الاقتصاد وحتى الدفاع عن الدولة الوليدة

في عام 1947، في سن الرابعة والعشرين، استدعاه بن غوريون للعمل في مقر الهاغاناه حيث بدأ العمل من أجل تسليح الجيش، بدايةً كمسؤول القوى البشرية والشراء. أُرسِل بيريس لشراء الأسلحة من أينما وجدت في أنحاء العالم، حيث رفضت العديد من الدول بيع الأسلحة ذاك الوقت لدولة لم تقم بعد.

1952

بناء القوة العسكرية الأمنية لإسرائيل

في عام 1953، تم تعيين بيرس مديرا عاما لوزارة الدفاع من قبل بن غوريون، فواصل في منصبه الجديد قيادة عملية الشراء الأمني، وبنى علاقة وثيقة وتعاون أمني مع فرنسا ليقنعها ببيع دبابات لإسرائيل وطائرات متطورة وطائرات نفاثة ودبابات ومدافع. بالتعاون مع شفايمر، أسس بيرس شركة Bedek للطائرات، التي عرفت فيما بعد بال"صناعة الجويّة". بعد ذلك، عمل على أكبر المشاريع الأمنية التي عرفتها إسرائيل يوماً - إنشاء المفاعل النووي في ديمونا ومركز سورك للأبحاث النووية، عندما عينه بن غوريون مديراً للمشروع السري.

1958

إنشاء "رافائيل" والبنية التحتية للابتكار الإسرائيلي

كرس بيرس معظم طاقاته لتشجيع البرامج التكنولوجية التي وضعت إسرائيل في طليعة الابتكار والتقدم، وأعطت البلاد ميزة نوعية في ساحة المعركة ومجال الاقتصاد. في عام 1958، أقام "رافائيل" مع مئير مردور- وهي سلطة لتطوير الأسلحة والتقنيات العسكرية، وشكّلت جزءاً من قسم التخطيط والبحوث في وزارة الدفاع، حيث شجع بيرس على تأسيس مركز الكمبيوتر ونظم المعلومات واقتناء أول جهاز كمبيوتر لجيش الدفاع الإسرائيلي. بالإضافة لذلك عمل على إقامة علاقات مع ألمانيا الغربية وجلب أسلحة سرية إلى إسرائيل حتى عام 1964.

1959

بداية 60 عام من النشاط في الكنيست الإسرائيلي

في عام 1959، عمل شمعون كنائب وزير الدفاع في "ماباي". وبعد عدة سنوات، قرر رافي وماباي وأحدوت عافودا العمل معاً في قائمة الكنيست وشكلوا "معراخ". خلال مواقفه المختلفة في الكنيست، نجح بيريز في تعزيز العلم والتكنولوجيا والابتكار في كل من وظائفه: كوزير استيعاب المهاجرين عمل على تأسيس جامعة دولية في القدس؛ كوزير لتنمية يهودا والسامرة وغزة بادر لإعادة تأهيل مخيمات اللاجئين وإنشاء مجمعات صناعية لتوظيف الفلسطينيين على الخط الأخضر؛ كوزير المواصلات أقام خطوط أيالون؛ وكوزير خدمات البريد همل على بناء محطة إذاعية ساتلية. (تصوير: ناتي هارنيك/ مكتب الصحافة الحكومي)

1976

وزير الدفاع في عملية عنتيبي

في 27 يونيو 1976، تم اختطاف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية في طريقها من إسرائيل إلى فرنسا وهبطت في مطار عنتيبي بأوغندا. وأفرج الخاطفون عن 250 راكبا لكنهم احتجزوا 105 من الركاب اليهود الإسرائيليين. ومقابل الإفراج عنهم طالبوا بمبلغ من المال وبالإفراج عن عشرات السجناء، معظمهم كان في السجون الإسرائيلية. جادل بيريز، وحيداً في رأيه في الحكومة، بأن إسرائيل يجب ألّا تستسلم لمطالب الخاطفين وعمل على إيجاد خطة عسكرية تم تنفيذها أخيرا في 4 يوليو 1976. وعرفت عملية عنتيبي لاحقاً كواحدة من أكثر عمليات إسرائيل نجاحا ومجداً. (الصورة: أرشيف جيش الدفاع الإسرائيلي)

1984

رئيس وزراء إسرائيل وبرنامج استقرار الاقتصاد الإسرائيلي

فازت المعراخ برئاسة بيرس في انتخابات عام 1984 العامّة وحاز على 44 مقعدا، مقابل 41 لحزب الليكود بزعامة شامير وأتى القرار بتشكيل حكومة موحدة وردت بها. شغل بيرس منصب رئيس وزراء إسرائيل خلال العامين الأولين وفي العامين الإضافيين كوزير للخارجية. تمكن كرئيس الوزراء من تحقيق انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي في عمق لبنان ووضعها في المنطقة الأمنية، عمل على كسر الجليد في العلاقات مع مصر، وقاد مؤسسة الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفيتي وعملية موسى إلى هجرة 8000 يهودي من إثيوبيا إلى إسرائيل. أعظم إنجاز لبيرس خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء كان إنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من التضخم الشديد الذي بلغ أكثر من 400٪، من خلال "برنامج الاستقرار الاقتصادي". حققت الخطة أهدافها، وفي غضون بضعة أشهر توقف التضخم واستقر الاقتصاد. وكان هذا البرنامج، الذي أدى لأن يحظى بيرس على وابل نت الدعم من أوساط الجمهور الإسرائيلي، برنامجاً غير مسبوق في المجال، ويعتبر حتى يومنا هذا نقطة تحول في انتقال الاقتصاد الإسرائيلي من اقتصاد "مخطًّط" إلى اقتصاد "السوق الحر" الليبرالي. (تصوير: يعكوف ساعار/ مكتب الصحافة الحكومي)

1987

رئيس وزارة الخارجية: "اتفاقية لندن"

كوزير للخارجية ، قاد بيريس عملية تاريخية لمحادثات سلام سرية مع الأردن ، فيما عُرفت فيما بعد باتفاقية لندن. اعتقد بيرس أنه ملتزم "بالخيار الأردني" وهو أن يكون الأردن طرفاً في أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين ووقّع على اتفاقية لندن رهناً بموافقة الحكومات. بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، أجّل رئيس الوزراء اسحاق شامير هذه الخطوة. واعتبر بيريس وهو يؤمن تماما بهذا الحل، أن رفض شامير من أسوأ أخطائه السياسية الاستراتيجية، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التصعيد للقضية الفلسطينية. وبعد عام ، أعلن حسين أنه في ضوء نسف الاتفاقية، ينسحب الأردن من التفاهمات ويتنازل عن أية مطالبة سيادية في الضفة الغربية. (تصوير: آفي اوحيون/ مكتب الصحافة الحكومي)

1988

حكومة الوحدة الوطنية

في انتخابات عام 1988، فاز حزب الليكود بفارق صوت واحد، وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شامير، وعُيّن بيرس وزيرا للمالية. في وظيفته هذه، اعترف بيرس لأول مرة بالبرمجة كصناعة، بل وعزز سلسلة من الإمتيازات والإعانات لمكاتب البرمجة. واصل بيرس الاتطلاقة الكبيرة التي منحها لإسرائيل بتحويلها إلى اقتصاد حديث. الإجراءات التي طورها في الثمانينيات من القرن المنصرم أقامت بنية تحتية قوية لعالم التكنولوجيا العالية الإسرائيلي وعززت إسرائيل كقوة تكنولوجية علمية. وضع بيرس أسس "أمة الستارت-أب" وجعل من الشركات الإسرائيلية الشركات الرائدة في العالم. بالإضافة إلى ذلك، واصل بيرس العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع الأردن حيث اعتبره حيويا واستراتيجيا لدولة إسرائيل. (تصوير: يعكوف ساعار/ مكتب الصحافة الحكومي)

1994

اتفاقيات أوسلو ومعاهدة السلام مع الأردن وجائزة نوبل للسلام

كوزيراً للخارجية في حكومة اسحق رابين، أجرى مفاوضات سرية في أوسلو انتهت بتوقيع "معاهدة أوسلو" - إعلان المبادئ بشأن الترتيبات المؤقتة للحكم الذاتي - اتفاق من حيث المبدأ يضع الأساس للتوصل إلى حل دائم مستقبلي مع الفلسطينيين. وعلى عملهم لحث المصالحة مع الفلسطينيين، فاز بيرس ورابين، إلى جانب عرفات، بجائزة نوبل للسلام عام 1994. وفي نفس العام، تم توقيع اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والأردن. الاتفاق الذي وقع في تشرين الأول عام 1994 ومعاهدة أوسلو عام 1993 منحوا إسرائيل زخماً اقتصادياً وسياسياً ولاحقاً تطوراً وزيادة كبيرين في الاستثمار في التعليم والبنية التحتية ورفاهية المواطنين الإسرائيليين. (تصوير: يعكوف ساعار/ مكتب الصحافة الحكومي)

1995

اغتيال رابين

في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1995، في نهاية مسيرة دعم لعملية السلام في ساحة مالكي يسرائيل (ملوك إسرائيل) في تل أبيب، تم اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين. في هذه الظروف المأساوية، عاد بيريس ليشغل منصب رئيس الوزراء حيث طلب منه توجيه إسرائيل المشرذمة في الأيام التي تلت الاغتيال. (تصوير: تسفيكاه يسرائيلي/ مكتب الصحافة الحكومي)

1996

إنشاء مركز بيرس للسلام والإبتكار

قرر بيرس كونه رئيسًا لحزب العمل ورئيس المعارضة ، الاستمرار في تطوير إسرائيل فأنشأ، من خلال منصبه العالمي، مركز بيرس للسلام والإبتكار. يهدف المركز إلى تعزيز الازدهار في دولة إسرائيل وتمهيد الطريق لحياة مشتركة وسلام دائم. ويشجع المركز التعاون الإقليمي ويدير نشاطاً واسعاً من الابتكارات في خدمة السلام والتعايش وتقليص الفجوات.

2001

التنمية الاقتصادية الإقليمية

بين عامي 1999 و2006، شغل بيريز منصب وزير التعاون الإقليمي ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء ووزير تطوير النقب والجليل. عمل بيريس بجد في هذه المناصب لتعزيز النقب والجليل وعمل على تشجيع مشاريع لتطوير التربية والعلوم. خلال تلك السنوات، طوّر إسرائيل كقوة نانوتكنولوجيّة ووجمع الموارد الكبيرة للجامعات، حيث أصبحت إسرائيل فيما بعد رائدةً في هذا المجال. في عام 2012، شارك بيرس في تأسيس المركز الدولي لدراسات الدماغ وفي تطوير مجال تكنولوجيا الأعصاب. حيث عززت هذه الأعمال الأبحاث والعلوم الإسرائيلية الرائدة في مختلف المجالات. وعن نفسه قال بيرس: "عملت كل حياتي لثبات إسرائيل وتحويلها إلى قوة علم وتكنولوجيا عظمى إلى جانب الالتزام الثابت بالأخلاق والسلام". (تصوير: آفي اوحيون/ مكتب الصحافة الحكومي)

2007

الرئيس التاسع لدولة اسرائيل

في الثالث عشر من حزيران 2007، تم انتخاب بيرس بأغلبية الأصوات كرئيس تاسع لدولة إسرائيل. وهكذا أمضى بيريس فترة مدتها ثمان وأربعين سنة متتالية في الكنيست - أكثر من أي عضو آخر في الكنيست في التاريخ الإسرائيلي. أصبح بيريس أول زعيم يخدم كرئيس للوزراء ورئيسًا لإسرائيل. بصفته رئيس، واصل في تعزيز السلام وتطوير إسرائيل في العالم كأمة صناعية غزيرة المعرفة. واستمر في عقد اجتماعات عمل سياسية مع رؤساء الدول ورؤساء البرلمانات ورؤساء المنظمات الدولية، من أجل أمن إسرائيل والدفاع عنها في الساحات الدولية وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي. حاز بيرس في فترة رئاسته على تقدير كبير، انعكس أيضاً في فوزه بأوسمة مرموقة، كوسام الحرية الرئاسي، الذي ارتداه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما حول عنقه في يونيو 2012. (تصوير: عاموس بن غرشوم/ مكتب الصحافة الحكومي)

2015

حجر الزاوية لمركز الابتكار

في يوليو 2014، أكمل بيرس سنواته السبع كرئيس دولة. وأفاد في خطاب الوداع : "أقول وداعاً لمنصبي كرئيس ولكن ليس لواجباتي كمواطن". قبل سنة من وفاته، وضع حجر الأساس لآخر مشروع في حياته - إنشاء مركز دولة إسرائيل للابتكار - مركز بيرس للسلام الابتكار.

2016

وفاته وموروثه

في الثامن والعشرين من سبتمبر 2016 ، توفي شمعون بيرس. زار نعشه عشرات آلاف الإسرائيليين في القدس. لم يكتفِ الحضور بمدح شمعون خلال جنازته، التي حضرها العديد من قادة العالم، بل أيضا مدح البلاد التي كان يحلم بها. دفن بيرس في قسم قادة الأمة على جبل هرتسل في القدس.